متى اطلق على الآراميين اسم السريان؟

متى اطلق على الآراميين اسم السريان؟
هنري بدروس كيفا
شكرا على هذا السؤال، إن مجرد طرحه بهذا الشكل يثبت لنا إنك تعرف تاريخ أجدادك أكثر من بعض السياسيين ألسريان ألذين يجهلون تاريخ ألسريان.
لقد أجبت على هذا السؤال مرارا، باختصار لقد أطلق الفرس تسمية – أسورا – على جميع المناطق ألتي استولوا عليها بعد قضائهم على الدولة الكلدانية ربما لأن الآشوريين كانوا محتلين بعض المناطق ألفارسية و لا شك أن صيتهم قد اشتهر في كل الشرق .
لقد أخذ هيرودوت التسمية assyria من التسمية ألإدارية ألفارسية و ليس من الشعب الآشوري كما يروج المنادين بهذه التسمية. طبعا عندنا براهين عديدة تثبت أن الفرس هم ألذين أطلقوا تسيميه أسورا على الشرق.
لا يوجد أي نص أكادي وردت فيه التسمية الأشورية كتسمية جغرافية تدل على كل الشرق.
لا يوجد أي علاقة بين التسمية ألإدارية ألفارسية أسورا و بين الشعب الآشوري ألقديم .
في حوالى 304 ق.م أعلن سلوقس نفسه – ملك سوريا – وكان سلوقس من أحد قواد ألإسكندر ألمقدوني.
و كان المؤرخون اليونان يقعون في أخطاء جغرافية عديدة ، ASSYRIA ألتاريخية موجودة على ألفرات و ليس لها أي حدود مع نهر ألفرات، و طبعا ليس لها حدود مع بلاد فينيقيا و أليهود.
ASSYRIA الولاية أو المرزبان ألفارسية كانت تشمل كل الشرق ألقديم حتى فلسطين و جزيرة قبرص.
و فيما بعد أوجد الفرس ولاية جديدة أطلقوا عليها اسم بابل و كانت تضم جنوب و وسط ألعراق، أي أن جغرافية ASSYRIA قد تقلصت.
لا يزال الباحثون حتى اليوم ضائعين حول جغرافية التسمية ASSYRIA في النصوص أليونانية ألقديمة فهل ألمقصود ب ASSYRIA التسمية لبلاد أشور ألقديمة على نهر دجلة؟
أم ألمقصود الولاية ألفارسية ألتي تشمل كل الشرق ألقديم؟
و إذا كانت تقصد الولاية ألفارسية أسورا فهل كانت بلاد بابل من ضمنها؟
لقد عمد المؤرخون اليونان إلى استخدام تسمية ASSYRIA للإشارة إلى بلاد أشور ألقديمة و تسمية SYRIA للإشارة إلى سوريا ألحالية أي بلاد أرام ألقديمة.
ويقول سترابون الجغرافي اليوناني ( القرن الميلادي الأول قبل المسيح): ” يقول لنا أيضاً بوسيدونيس إن هؤلاء الذين أطلق عليهم اليونان اسم السريان ” Syrian ” فإنهم يطلقون على أنفسهم اسم الآراميين “.
لا بل إننا نرى في الترجمة اليونانية للعهد القديم, بأن تسمية بلاد آرام تترجم إلى بلاد سوريا ودائما كان يترجم الشعب الآرامي إلى الشعب السرياني.
لا يستطيع أحد أن يدعي بأن ” حداد عدري ” ملك آرام كان آشورياً وبالتالي لا أحد يستطيع أن ينكر بأن تسمية السريان قد أصبحت مرادفة للآراميين.
المؤرخ فلافيوس جوزيف, في كتابه الشهير عن اليهود كان يستعمل التسمية الآشورية ليعني بها الأمة الآشورية القديمة, وكان يستعمل التسمية السريانية ليقصد بها الآرامية كقوله :
كان لسام أحد أبناء نوح خمسة أبناء: آشور وهو الثاني وقد بنى مدينة نينوى وأعطى اسم الآشوريين (أسيريان) لأتباعه الذين كانوا أغنياء وأقوياء جداً … ومن آرام وهو الرابع يتحدر الآراميون الذين يطلق عليهم اليونان اسم سريان “.
لقد طلب ألبطالسة من أليهود في ألإسكندرية بترجمة كتاب التوراة من ألعبرية إلى اللغة أليونانية حوالى سنة 280 ق.م هذه الترجمة ألمشهورة تعرف بالترجمة السبعينية و هي مهمة جدا لنا، لأن العلماء أليهود قد عمدوا إلى ترجمة اللغة الآرامية إلى اللغة السريانية، و الشعب الآرامي إلى الشعب السرياني، و ملك أرام إلى ملك سوريا.
و هكذا نعمان الآرامي في التوراة باللغة ألعبرية يترجم إلى نعمان السرياني باللغة أليونانية، و عندما يتكلم الإنجيل عن نعمان يسميه نعمان السرياني .
بعض ألملاحظات
1 – لقد أصبحت التسمية السريانية مرادفة للآرامية هنالك عشرات البراهين .
2 – لم يتخل أجدادنا عن التسمية الآرامية . أرجو أن تتفحص بعض البراهين ألمنشورة في المواقع السريانية .
3 – لا شك إن انتشار ألديانة ألمسيحية بين الآراميين سوف يساهم في انتشار التسمية السريانية بينهم .
4 – التسمية السريانية لا تعني ألمسيحي و التسمية الآرامية لا تعني ألوثني كما يروج البعض.
5 – التسمية السريانية لم تحل بدل التسمية الآرامية بل كتسمية مرادفة لها .
6 – التسمية السريانية لم تطلق على الشعوب ألمنقرضة ، و لكن كما تفضلت و ذكرت بسؤالك متى اطلق على الآراميين اسم السريان ؟
التسمية السريانية أطلقت على الآراميين فقط .
7- التسمية السريانية لها مدلولات تاريخية واضحة و هي تشير الى هويتنا الآرامية:
رجال الدين السريان الذين يغامرون في تزييف هويتنا الآرامية هم خاسرون و ما على المثقف السرياني إلا أن يسألهم عن البراهين حول تفسيراتهم !
الصورة المرفقة
١ – سريانية آرامية غيورة ترفع العلم الآرامي في القدس .
٢- الغيرة الحقيقية هي عندما نكون أمينين لهوية أجدادنا الآرامية الصحيحة !
٣- هنالك فرق شاسع بين “سرياني غيور” و ” سرياني مدعي بالغيرة ” الأول يؤمن بتاريخنا العلمي و ينقل الى اولاده الهوية الآرامية و النضال من أجل الحفاظ عليها إما الثاني فهو يردد مثل الببغاء طروحات تاريخية كاذبة و قد خدعه السريان المضللون و أكدوا له ” إنك سرياني غيور و أن التسمية السريانية قد شملت عدة شعوب قديمة ” !
٤- هذه السريانية الغيورة لن تحمل إلا هذا العلم الذي يشير الى هويتنا الآرامية الحقيقية أما السرياني المدعي بالغيرة و بحجة أن التسمية السريانية قد شملت عدة شعوب قديمة ( كما يردد السريان المضللون ) فإنه سيحمل العلم الأشوري و الكنعاني و الحثي و الكلداني و الكردي !
٥- أخيرا كأن هذه السريانية الغيورة تحمل العلم الآرامي بفخر تريد أن تقول لنا ” إنني آرامية في الأراضي المقدسة و في كل أراضي الكون و إنني آرامية مثل أجدادي منذ البداية و حتى النهاية “

اللغة السُريانية الآرامية(1350 ق.م – لتاريخه)

السريانية الشرقية: ܠܸܫܵܢܵܐ ܣܘܼܪܝܵܝܵܐ، لِشانا سُريايا ؛
السريانية الغربية: ܠܶܫܳܢܳܐ ܣܽܘܪܝܳܝܳܐ، لِشونو سُريويو) ،
ا
اللغة السريانية هي لغة سامية متطورة من اللغة الآرامية ويعتبرها  الباحثون تطورًا طبيعيًا لها موحدين بين اللغتين ،
 اللغة الآرامية وهي أصل اللغة السريانية نشأت ودونت كتابة ،
في الألف الأول قبل الميلاد لتكون العائلة الثالثة ضمن عائلة اللغات السامية ، وكان لها أكثر من 11 لهجة منتشرة في سوريا الطبيعية والعراق .
أصبحت من القرن السادس قبل الميلاد لغة التخاطب الوحيدة في الهلال الخصيب إلى ما بعد الميلاد ،
كما كانت لغة التجارة  العالمية لفترة طويلة من الزمن وكانت لغة الديوان الملكي الفارسي لمدة تقارب
400 عاماً حيث أستخدمها ملوك الفرس كلغة رسمية ثانية إلى جانب اللغة الفارسية للمراسلات الملكية .
حيث تحورت تدريجياً واكتسبت اسمها الجديد «اللغة السريانية» في القرن الرابع تزامناً مع انتشار المسيحية في بلاد الشام .
تعتبر السريانية اللغة الأم لطوائف المنتشرة بالعراق وسوريا الطبيعية :
السريان المشارقة (الآشوريون /الكلدان ) السريان (الأرثوذوكس /الكاثوليك /سريان ملكيين الروم  /سريان ملكيين الروم الكاثوليك) الصائبة.
حيث أضحت من أهم العوامل التي تجمعهم .
بالرغم من هذا فالسريانية لم تقتصر عليهم فقد استخدمها العديد من رجال الدين المسيحيين في كتاباتهم
كالعرب (إسحاق النينوي وإيليا الحيري) والفرس (أفراهاط الملقب بالحكيم الفارسي) والأرمن (ميسروب ماشدوتس وإسحاق الأرمني) والترك (يشوعداد المروزي) ،
كما أصبحت اللغة الطقسية لبعض القبائل المنغولية المتنصرة قديماً ومسيحيو كيرالا بجنوب غرب الهند .
يشير الباحثون إلى اتصال دائم بين اللغة السريانية واللغة العربية بنتيجة الهجرة والتبادل التجاري والثقافي بين بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية ،
غير أن التمازج الأعمق بين اللغتين لم يتم إلا في أعقاب قيام الدولة الأموية،
فخلال المرحلة الأولى ظلت السريانية لغة الدواوين وهيئات الدولة حتى عهد عبد الملك بن مروان ،
إثر تعريب الدواوين ظلت السريانية لغة التخاطب الوحيدة بنسب متفاوتة في القرى والمدن السورية بشكل عام حتى العهد المملوكي في القرن الثاني عشر
حينما سيطرت اللغة العربية كلغة تخاطب بين أغلبية السكان ومنعت السريانية من التداول بين الناس وخاصة في العراق بأمر من الخليفة في العصر العباسي .
أما في لبنان فقد ظلت السريانية لغة التخاطب بين الموارنة حتى القرن السادس عشر ،
كانت العربية قد حلت مكان السريانية كلغة كتابة في مدن العراق الوسطى منذ القرن الثالث عشر .
في الوقت الراهن لا يوجد في لبنان أي جماعة تستخدم السريانية كلغة تخاطب يومية ،بيد أن هناك عدة محاولات لإحيائها ،
أما في سوريا فهناك من لا يزال يستخدمها كلغة تخاطب في معلولا وقرى مجاورة لها شمال دمشق رغم أن بعض سكان هذه القرى مسلمون ،
تستخدم أيضاً في المناطق ذات الكثافة السريانية في القامشلي والحسكة وغيرها من مناطق الجزيرة الفراتية ،
أما في العراق لا تزال السريانية لغة التخاطب في المناطق والقرى ذات الغالبية السريانية/الكلدانية  في الموصل ودهوك ،
كذلك تعتبر لغة النطق في طور عابدين الذي يقع حالياً جنوب شرق تركيا .
سوى ذلك فإن الدول التي هاجر إليها سريان خلال القرن العشرين بشكل أساسي أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
يستخدمون اللغة السريانية الآرامية في تخاطبهم اليومي في دول المهجر خصوصاً في السويد .
على الرغم من عدم استعمالها اليوم كلغة تخاطب بين أغلبية السكان ، فإن تأثيرها في اللغة العربية خصوصاً المحكية في بلاد الشام يبدو قوياً وواضحاً ،
كذلك الحال بالنسبة لأسماء الأماكن والبقاع .
اللغة السريانية الآرامية تكتسب أهمية دينية خاصة في المسيحية ،
أولاً لأن يسوع المسيح قد تكلّم بالآرامية ، التي تعتبر بمثابة اللغة الأم للسريانية ،
وثانياً لأن العديد من كتابات آباء الكنيسة والتراث المسيحي قد حفظ بالسريانية ، إلى جانب اللغة اليونانية ،
وفي الكنائس التي تتبع الطقس السرياني لا تزال تستخدم اللغة السريانية بشكل يومي في القداس الإلهي وعدد من العبادات الأخرى كلغة ليتورجية .
عموماً إن هذه الكنائس تفرض ، إلزامية متفاوتة ، على أبنائها خصوصاً الإكليروس دراسة اللغة السريانية وتعلمها ،
كذلك تبدو اللغة السريانية هامة للمنقبين والمؤرخين في الاطلاع على الوثائق والمخطوطات القديمة التي غالباً ما كتبت بالسريانية أو الآرامية .
اعتبرت اللغة السريانية ردحاً طويلاً من الزمن لغة العلوم الفنون الآداب ،خصوصاً في مدينة الرها (أورفة حالياً في تركيا) والتي نشأت بها بنوع خاص ،
أولى المدارس السريانية ،
عموماً فإن اللغة السريانية اليوم تقسم  إلى لهجتين شرقية وغربية متطابقتين فقط هناك في أقفال الأسم اختلاف بالحركة الفتح لدى الشرقي والضم لدى الغربي ،
الأولى السريانية الغربية نسبة إلى سوريا غرب العراق و السريانية الشرقية نسبة إلى العراق شرقي سوريا .
لا ننسى اللهجة الآرامية في قرى القلمون السوري .
اي قسم موطن اللغة السريانية الآرامية إلى قسمين شرقي هو العراق وغربي هو سوريا الطبيعية حالياً هي(سوريا – لبنان – فلسطين – الأردن – أنطاكية).
تكتب اللغة السريانية بالأبجدية السريانية المؤلفة من اثنين وعشرين حرفاُ تجمع في خمس كلمات : ( أبجد ، هوز ، حطي ، كلمن ، سعفص ، قرشت ) .
مضاف لها  11 حرفاً هي الحروف اللينة والجرشونية فيصبح عدد الحروف 33 حرفاً ,كما في الصورة:
الحركات في السريانية الآرامية هي 11 حركة  وتكتب بخمس علامات في السريانية الغربية أشهرها الفتح والضم والكسر والضم الشديد والكسر الشديد .
الحركات الخمس هي مزدوجة الصوت طويلة وقصيرة وحركة الكسر الخفيف لها ثلاثة أصوات قصير متوسط وطويل.
وفي السريانية الشرقية هي سبع حركات  نقطية  وتسمى بالحركات الآرامية الأولى التي أستخدمت في تحريك الحروف في البدايات الأولى للغة؛
وفيها التشديد والسكون يظهران لفظاً لا علامة لهما .وكذلك الهمزة تظهر لفظاً .
اللغة السريانية الآرامية كسائر اللغات السامية تكتب من اليمين إلى اليسار ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.

الإمبراطورة السريانية السورية تيودورا :

الإمبراطورة  السريانية السورية تيودورا :

لإمبراطورة  السريانية السورية تيودورا :
هي ابنة مدينة “منبج” السريانية السورية العريقة ، اعتلت عرش أكبر إحدى إمبراطوريات التاريخ شريكة لزوجها في إدارة شؤون البلاد والعباد ، كانت عنواناً للشرف الأخلاق القيم .
ولدت “تيودورا” عام 500 للميلاد
«عاشت فترة لم تتجاوز نصف قرن لكنها كانت حافلة بالنشاطات والإنجازات ،
كان أبوها قسيساً سريانياً رباها تربية صالحة على القيم والأخلاق العالية فهي مثلاً يحتذى به في حياتها ،
“كانت تيودورا فتاة رائعة الجمال زينها الله بمحاسن الجسم والنفس ، بفضل ذلك ذهبت لها شهرة واسعة في مدينتها فنظر إليها مواطنوها نظرة احترام” .
نشأت في بيئة متواضعة
كانت تعمل لتكفل نفسها .
يقال أن القيصر جوستنيان وهو بطريقه إلى محاربة الفُرس بهرته أخبار جمالها فضائلها ذكائها ، قرر الزواج منها طلب يدها من والدها هو شخصياً .
تزوجها القيصر ولي العهد بالفعل ضد كل قواعد القصر التي تمنع زواج العائلة المالكة بعامة الشعب .. في عام 522 م ،
تشير بعض المصادر أنها كانت تكبره سناً حنكة سياسية .
عند تعيينه إمبراطوراً في عام 527 م ، كانت تيودورا بالفعل أقوى نفوذاً عليه ،
«كان الدستور البيزنطي يخول للقيصرة جميع الحقوق التي يتمتع بها القيصر نفسه ، لذلك نجد جوستنيان يمنح صلاحيات عظمى لزوجته ،
تصدر الأمور بحسب ما تراه مناسباً ، لها حق في النظر في جميع الشؤون ، حتى يصفها بعض المؤرخين بأنها كانت إمبراطورة مطلقة الصلاحية .
لتيودورا فضل واضح في إعانة زوجها على الحكم ، حيث كانت ساعده الأيمن ،
« لها دور مباشر في إدارة الإمبراطورية سياسياً اجتماعياً اقتصادياً ، إنها امرأة ذات رؤية سياسية واسعة ،
تعددت الروايات عن حياة تيودورا ولكنها كلها أجمعت على أنها «لعبت دوراً مهما للغاية في إعادة بناء مدينة القسطنطينية ، بعد الدمار الشامل الذي لحقها ،
كما أنها لعبت دوراً مهماً للغاية في مسألة حقوق المرأة وكفالتها ،
فهي أول قاضية في سورية وبيزنطة ..
وأول من ارتدى الثوب الأسود في التاريخ القضائي ، كما أسهمت في وضع الدساتير والقوانين وتطويرها فيما عرف بقانون ( جوستنيان )
بعد موتها ظل جوستنيان على وفائه بعهدها لفترة طويلة .. واستمر في إصلاحات كانت تنادي وتقوم بها ،
هي بذلك تعد من أفضل السياسيات اللائي أنجبتهن الإمبراطورية البيزنطية وإن لم تكن هي
“الإمبراطورة رسمياً » .
توفيت تيودورا ، في 28 حزيران سنة 548 للميلاد في الثامنة والأربعين من عمرها ،
دُفن جثمانها في كنيسة الرسل المقدسين في القسطنطينية .
بعد ذلك بسنوات نقل جثمان تيودورا وجوستنيان إلى الكنيسة التي تعرف اليوم باسم “بازيليكا سان يتاله” في إيطاليا ،

التي اكتمل إنشاؤها قبل عام من وفاتها .