حكم أحيقار بالسرياني والعربي

حكم أحيقار بالسرياني والعربي

Basel Solaiman

حمل من هنا الكتاب

https://www.facebook.com/groups/747607792980908/permalink/882795322795487/

اللغة الآرامية (السريانية)…. د. باسل سليمان

الكثير، مع الأسف، لايعرف أهمية اللغة السريانية (السورية) ففي بلاد الشام (70%) من الكلمات التي ننطقها ونسميها (العامّية) هي كلمات سريانية، اللغة العربية هي أخت اللغة السريانية، صياغة الجمل بكل بلاد الشام هي الصياغة الآرامية ــ السريانية، الكثير من الكلمات في القرآن الكريم (هي نادرة الإستخدام باللغة العربية لكنها لاتزال مستخدمة بالسريانية)…. تاريخ بلاد الشام يتجاوز 12000 عام وهو تاريخ غني لكنه غالباً مُغَيَّب (لغاية في نفس يعقوب)….. في العصر العباسي بدأت الحرب على اللغة السريانية حيث كان لسان الأم يُقطَع إن تكلم أحد الأبناء السريانية، واستمر الحال مع السلاجقة ومن تبعهم…. إحياء اللغة السريانية هو أحد أساسيات التصالح مع التاريخ وإعادة بناء الهوية الوطنية لكل من يؤمن بالأمة السورية….
لايسعني سوى أن أشجع الشباب ومثقفي الأمة لتعلم وللحفاظ على اللغة السريانية. اليوم، يريد البعض إعطاء صورة أن اللغة السريانية يجب أن تبقى حبيسة الكنائس ورجال الدين، وبالمناسبة الفضل الكبير يعود لهم لأنهم الجنود الذين ساهموا بالحفاظ على لغة سيدنا وأبانا المسيح عيسى إبن مريم. لكن واجب شرفاء الوطن إعطاء المكان المناسب للغة التي نتكلم بها كل يوم بكل أرجاء بلاد الشام.
اليوم، الجهة الوحيدة الناشطة لنشر اللغة السريانية هي المدرسة السريانية الألكترونية، لهذه المدرسة كل التقدير والإحترام للجهود الجبارة لخير لغتنا الأم. في الرابط الأول، نسخة من كتيب عن حكم أحيقار، ذاك الفيلسوف الحكيم، وزير الملك الآشوري سنحريب وهذه النسخة وجدت سليمة في إحدى الكنائس المصرية (بجزيرة الفيلة)، ومن خلال هذه الحِكَم نستطيع فهم الكثير من طرق تفكير هذا الحكيم…. هذه النسخة أعدتُ ترجمتها وشرحها باللغة العربية لفائدة من يريد تعلم لغتنا الأم. وللجميع محبتي ومودتي…
في الختام أذكركم أن كلمة سوري وكلمة سرياني لهم نفس الترجمة في اللغة السريانية: ܣܽܘܪܝܳܝܳܐ (سوريُيُو)
د. باسل سليمان

سر الكهنوت

سر الكهنوت

عرف العلامة مار غريغوريوس ابن العبري الكهنوت بقوله :

الكهنوت عمل يهدي البشر الى التشبه بالله بحسب امكانية الطبع البشري ، واستعداده بوساطة التشبه بالجواهر العقلية وبفهم النظريات الرئيسية والتحلي بالأعمال الصالحة الخاصة بالروحيين  .

قلنا بوساطة الجواهر العقلية، مسترشدين برأي القديس ديونيسيوس الاريوباغي، المطلع على الاسرار اكثر من غيره حيث قال :

عندما نحصل على مفعول الكهنوت المقدس نجاور الجواهر التي تسمو علينا، وذلك بالتشبه بحسب قابليتنا بثبات رسوخهم المقدس غير المتغير .

وقال ايضا في تعريف اخر : الكهنوت هو الطريق الذي يقود البشر من السيرة الحيوانية الى الملائكية على قدر الامكان وبواسطة الجواهر المادية المرموز بها الى الامور غير الحسية . كالميرون والخبز السماوي والخمرة المحيية، وبانغام موسيقية حين تسمعها النفس تستيقظ من غفلتها وتتخطر وطنها الاول . واذا ما تحررت من نير المادة وأعتقت من ربقتها، سرعان ما تختلط بالجواهر السماوية كنسيبة بنسيبتها.

وقال القديس مار ايوانيس الدارى : ان الكهنوت يعنى بالسريانية الخصب ، لأنه يحتوي على كل الخيرات ويغني كل من يقوى على التقدم لقبوله.


نأمل ممن يحمل هذا السر العظيم والذي يقول عنه ملفان الكنيسة الجامعة مار أفرام السرياني :
تأملتُ فأخذتني الدهشة , ما أسمى درجات الكهنوت ,الكاهن أعظم من الملائكة وأرفع من النورانيين.
وحينما يدخل بين الأسواق تهتز الأرض منه, ينفض الغبار من ثيابه ولا يهلك من كهنوته .
ما إن الكاهن يفتح أبواب الكنيسة حتى تُفتح أبواب السماء , وما إن يدعو الروح القدس حتى يتحرك منحدراً من العُلى.
النارُ حالَّةٌ على الجسدْ , واللهيبُ على الكأسْ , وما بينَ النارِ واللهيبْ يقفُ الكاهنُ مقدساً ومستغفراً.
أن ترعوا رعية المسيح وتكونوا رعاة صالحين وتتاجروا بهذه الوزنة الثمينة التي أوتمنتم عليها والرب يبارك حياتكم وخدمتكم

————————

المصدر : الأسرار السبعة / المطران سويريوس زكا عيواص و الأب الربان اسحق ساكا – طبعة أولى 1970